إبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين (الجزء الأول)
متابعة الإمام
وعن أبي هريرة مرفوعا: رسم> إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، ولا تكبروا حتى يكبر، وإذا ركع فاركعوا، ولا تركعوا حتى يركع، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، ولا تسجدوا حتى يسجد متن_ح>
رسم> أي: لا تسبقوه بالركوع.
ثم قال: رسم> وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون متن_ح>
رسم> رواه أبو داود، وأصله في الصحيحين
.
قوله: وعن أبي هريرة مرفوعا: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
أي: لا تخالفوا الإمام لا في أقواله ولا في أفعاله رأس> فإذا كبر فكبروا، أي: لا تسبقوه بالتكبير، فمن كبر للتحريمة قبل الإمام لم تنعقد صلاته.
وإذا ركع فاركعوا، ولا تركعوا حتى يركع، أي: لا تسبقوه بالركوع.
وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد، أي: بعد أن تسمعوه قال: سمع الله لمن حمده، فعليكم أن تقولوا: ربنا ولك الحمد، يعني: لا تقولوا قبل قوله، وهذا دليل على أن المأمومين لا يقولون: سمع الله لمن حمده.
فإذا سجد فاسجدوا ولا تسجدوا حتى يسجد، أي: لا يجوز لهم أن يسابقوه في السجود، بل يتابعونه، وقد ثبت في أحاديث عن بعض الصحابة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يسجد وهم قيام ويضع وجهه على الأرض ثم يتبعونه
![روى البخاري رقم (690) من حديث البراء رضي الله عنه قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قال: سمع الله لمن حمده لمن يحن أحد منا ظهره حتى يقع النبي -صلى الله عليه وسلم- ساجدا ثم نقع سجودا بعده. ورواه مسلم رقم (474) في الصلاة.](/site/books.png)
فإذا صلى قائما فصلوا قياما، وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون، وقد روي هذا في عدة أحاديث: منها: حديث أبي هريرة
![أخرجه البخاري (722) في الأذان، ومسلم رقم (414) في الصلاة.](/site/books.png)
![أخرجه البخاري رقم (688) في الأذان، ومسلم رقم (412) في الصلاة.](/site/books.png)
![رواه مسلم رقم (413) في الصلاة، ورواه أبو داود رقم (602) في الصلاة.](/site/books.png)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
وفي مذهب أحمد رواية: أنه إذا ابتدأ بهم الصلاة قائما ثم اعتل أتموا خلفه قياما وجوبا، وإذا ابتدأ الصلاة بهم قاعدا استحب لهم أن يصلوا خلفه قعودا، ولو كانوا قادرين على القيام، عملا بهذه الأحاديث كقوله -صلى الله عليه وسلم- رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![جزء من حديث أنس السابق تخريجه صفحة (195) في المتن.](/site/books.png)
مسألة>